Senin, 06 Desember 2010

سِمْطُ الدُّرَرْ فِيْ أَخْبَارِ مَوْلِدِ خَيْرِ الْبَشَرْ وَمَا لَه مِنْ أَخْلَاقٍ وَأَوْصَافٍ وَسِيَرْ

اَلْفَاتِحَةْ ..........

أَسْتَغْفِرُ اللّهَ الْعَظِيمْ لِيْ وَلِوَالِدَيَّ وَلِأَصْحَابِ الْحُقُوْقِ الْوَاجبَةِ عَلَيَّ وَلِجَمِيْع الْمُسْلِمِيْنَ وَالْمُسْلِمَاتْ وَالْمُؤْمِنِيْنَ وَالْمُؤْمِنَاتْ اَلْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالْأَمْوَاتْ

أَسْتَغْفِرُ اللّهَ الْعَظِيمْ لِيْ وَلِوَالِدَيَّ وَلِأَصْحَابِ الْحُقُوْقِ الْوَاجبَةِ عَلَيَّ وَلِجَمِيْع الْمُسْلِمِيْنَ وَالْمُسْلِمَاتْ وَالْمُؤْمِنِيْنَ وَالْمُؤْمِنَاتْ اَلْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالْأَمْوَاتْ

أَسْتَغْفِرُ اللّهَ الْعَظِيمْ لِيْ وَلِوَالِدَيَّ وَلِأَصْحَابِ الْحُقُوْقِ الْوَاجبَةِ عَلَيَّ وَلِجَمِيْع الْمُسْلِمِيْنَ وَالْمُسْلِمَاتْ وَالْمُؤْمِنِيْنَ وَالْمُؤْمِنَاتْ اَلْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالْأَمْوَاتْ

فَيَا أَيُّهَا الرَّاجُوْنَ مِنْهُ شَفَاعَةً صَلُّوْا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوْا تَسْلِيْمًا
اَللّهُمَّ صَلّ وَسَلّمْ وَبَارِكْ عَلَيهْ

وَيَا أَيُّهَا الْمُشْتَاقُوْنَ إِلى رُؤْيَا جَمَالِهْ صَلُّوْا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوْا تَسْلِيْمًا
اَللّهُمَّ صَلّ وَسَلّمْ وَبَارِكْ عَلَيهْ

وَيَا مَنْ يَخْطُبُ وِصَالَه يَقَظَةً وَمَنَامًا صَلُّوْا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوْا تَسْلِيْمًا
اَللّهُمَّ صَلّ وَسَلّمْ وَبَارِكْ عَلَيهْ وَعَلى آلِهْ


اَلسَّلَامُ عَلَيْكَ زَيْنَ الْأَنْبِيَاءِ
اَلسَّلَامُ عَلَيْكَ أَتْقَى الْأَتْقِيَاءِ
اَلسَّلَامُ عَلَيْكَ أَصْفَى الْأَصْفِيَاءِ
اَلسَّلَامُ عَلَيْكَ أَزْكَى اْلأَزْكِيَاءِ
اَلسَّلَامُ عَلَيْكَ مِنْ رَبِّ السَّمَاءِ
اَلسَّلَامُ عَلَيْكَ دَامَ بِلَا انْقِضَاءِ
اَلسَّلَامُ عَلَيْكَ اَحْمَدْ يَا حَبِيْبِيْ
اَلسَّلَامُ عَلَيْكَ طه يَا طَبِيْبِيْ اَلسَّلَامُ عَلَى الْ مُشَفَّعِ فِي الْقِيَامَةْ
اَلسَّلَامُ عَلَى الْ مُظَلَّلِ بِالْغَمَامَةْ
اَلسَّلَامُ عَلَى الْ مُتَوَّج بِالْكَرَامَةْ

يا رَبِّ صَـلِّ عَلَى مُحَمَّد أَشْرَف بَدْرٍ فِي الْكَوْنِ اَشْرَقْ
يَا رَبِّ صَـلِّ عَلَى مُحَمَّد أَكْرَمِ دَاعٍ يَدْعُوْ اِلَى الْحَـقْ
يَا رَبِّ صَـلِّ عَلَى مُحَمَّد اَلْمُصْطَفَى الصادِقِ الْمُصَدَّقْ يَا رَبِّ صَـلِّ عَلَى مُحَمّدَ اَحْلَى الْوَرى مَنْطقًا وَاَصْدَقْ يَا رَبِّ صَـلِّ عَلَى مُحَمَّد اَفْضلِ مَـنْ بِالتُّقـى تَحَقَّـقْ يَا رَبِّ صَـلِّ عَلَى مُحَمَّد مَنْ بِالسخَا وَ الْوَفَـا تَخَلَّـقْ
يَا رَبِّ صَـلِّ عَلَى مُحَمَّد وَاجْمَعْ مِنَ الشمْلِ مَا تَفَـرَّقْ
يَا رَبِّ صَـلِّ عَلَى مُحَمَّد وَ اصلِحْ وَسَهِلْ مَا قَدْ تَعَـوَّقْ
يَا رَبِّ صَـلِّ عَلَى مُحَمَّد وَ افْتَحْ مِنَ الْخَيْرِ كُلَّ مُغْلَـقْ
يَا رَبِّ صَـلِّ عَلَى مُحَمَّد وَآلِـهْ وَمَـنْ بِالنَّبِـيّ تَعَلَّـقْ يَا رَبِّ صَـلِّ عَلَى مُحَمَّد وآلِهْ وَمَنْ لِلْحَبِيْـِب يَعْشَـقْ يَا رَبِّ صَـلِّ عَلَى مُحَمَّد وَمَـنْ بِحَبْـلِ النَّبِـيّ تَوَثَّـقْ يَا رَبِّ صَـلِّ عَلَى مُحَمَّد يَا رَبّ صـلّ علَيْـهِ وَسلّّـمْ

0o0o0o0o0o0o0o0o0o0o0o0o0o0o0o0o0o0o0o0o0o0o0o0o0o0o0o0o0o0o0o



بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيْمِ
اَلْحَمْدُ لِلّهِ الْقَوِيِّ سُلْطَانُهْ * اَلْوَاضِحِ بُرْهَانُهْ * اَلْمَبْسُوْطِ فِي الْوُجُوْدِ كَرَمُه وَإِحْسَانُهْ * تَعَالى مَجْدُه وَعَظُمَ شَانُهْ * خَلَقَ الْخَلْقَ لِحِكْمَهْ * وَطَوى عَلَيْهَا عِلْمَهْ * وَبَسَطَ لَهُمْ مِنْ فَائِضِ الْمِنَّةِ مَا جَرَتْ بِه فِي أَقْدَارِهِ الْقِسْمَةْ * فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ أَشْرَفَ خَلْقِه وَأَجَلَّ عَبِيْدِه رَحْمَةْ * تَعَلَّقَتْ إِرَادَتُهُ الْأَزَلِيَّةُ بِخَلْقِ هذَا الْعَبْدِ الْمَحْبُوبْ *فَانْتَشَرَتْ أثَارُ شَرَفِه فِي عَوَالِمِ الشَّهَادَةِ وَالْغُيُوبْ * فَمَا اَجَلَّ هذَا الْمَنَّ الَّذِيْ تَكَرَّمَ بِهِ الْمَنَّانْ * وَمَا اَعْظَمَ هذَا الْفَضْلَ الَّذِيْ بَرَزَ مِنْ حَضْرَةِ الْإِحْسَانْ * صُوْرَةً كَامِلَةً ظَهَرَتْ فِي هَيْكَلٍ مَحْمُودْ * فَتَعَطَّرَتْ بِوُجُوْدِهَا اَ كْنَافُ الْوُجُودْ * وَطَرَّزَتْ بُرْدَ الْعَوَالِمِ بِطِرَازِ التَّكْرِيمْ ¤

================================================================

اللهم صل وسلم اشرف الصلاة والتسليم على سيدنا ونبينا محمد الرؤف الرحيــــم

=================================================================

تَجَلَّى الْحَقُّ فِي عَالَمِ قُدْسِهِ الْوَاسِعْ * تَجَلِّيًا قَضَى بِانْتِشَارِ فَضْلِه فِي الْقَرِيْبِ وَالشَّاسِعْ * فَلَهُ الْحَمْدُ الَّذِيْ لا تَنْحَصِرُ اَفْرَادُه بِتَعْدَادْ * وَ لا يُمَلُّ تَكْرَارُه بِكَثْرَةِ تَرْدَادْ * حَيْثُ أَبْرَزَ مِنْ عَالَمِ الْإِمْكَانْ * صُوْرَةَ هذَا الْإِنْسَانْ * لِيَتَشَرَّفَ بِوُجُوْدِه ِ الثَّقَلانْ * وَتَنْتَشِرَ اَسْرَارُه فِي الْأَكْوَانْ * فَمَا مِنْ سِرٍّ اتَّصَلَ بِه قَلْبُ مُنِيبْ * اِلا مِنْ سَوَابغ فَضْلِ اللّهِ عَلى هذَا الْحَبِيبْ *

يَا لَقَلْب سُرُوْرُه قَـدْ تَوَالـى = بِحَبِيْب عَـمَّ الأَنَـامَ نَـوَالا
جَلَّ مَنْ شَرَّفَ الْوُجُودَ بِنُوْرٍ = غَمَرَ الْكَوْنَ بَهْجَـةً وَجَمَـالا
قَدْ تَرَقّى فِي الْحُسْنِ اَعْلى مَقَامٍ = وَتَنَاهى فِي مَجْـدِه وَتَعَالـى
لاحَظَتْهُ الْعُيُوْنُ فِيْمَا اجْتَلَتْـهُ = بَشَرًا كَامِلا يُزِيْحُ الضـلالا
وَهْوَ مِنْ فَوْقِ عِلْمِ مَا قَدْرَأَتْـهُ = رِفْعَةً فِي شُؤُوْنِـه وَ كَمَـالا

فَسُبْحَانَ الَّذيْ أَبْرَزَ مِنْ حَضْرَةِ الْاِمْتِنَانْ * مَا يَعْجِزُ عَنْ وَصْفِهِ اللِّسَانْ * وَيَحَارُ فِي تَعَقُّلِ مَعَانِيْهِ الْجَنَانْ * اِنْتَشَرَ مِنْهُ فِي عَالَمِ الْبُطُوْنِ وَالظُّهُورْ * مَا مَلأَ الْوُجُوْدَ الْخَلْقِيَّ نُورْ * فَتَبَارَكَ اللّهُ مِنْ اِلهٍ كَرِيمْ * بَشَّرَتْنَا آيَاتُه فِي الذِّكْرِ الْحَكِيمْ *بِبشَارَةِ } لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُوْلٌ مِنْ اَنْفُسكُمْ عَزِيْزٌ عَلَيْه مَا عَنتُّمْ حَرِيْصٌ عَلَيْكُمْ بالْمُؤْمنيْنَ رَؤفٌ رَحيْم }
فَمَنْ فَاجَأَتْهُ هذِهِ الْبشَارَةُ وَ تَلَقَّاهَا بِقَلْبٍ سَلِيمْ * فَقَدْ هُدِيَ اِلى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمْ ¤

=================================================================

اللهم صل وسلم اشرف الصلاة والتسليم على سيدنا ونبينا محمد الرؤف الرحيــــم

=================================================================

وَاَشْهَدُ اَنْ لا اِلهَ اِلا اللّهُ وَحْدَه لا شَرِيْكَ لَه شَهَادَةً يُعْرِبُ بِهَا اللِّسَانْ * عَمَّا تَضَمَّنَهُ الْجَنَانْ *مِنَ التَّصْدِيْقِ بِهَا وَالْإِذْعَانْ * تَثْبُتُ بِهَا فِي الصُّدُوْرِ مِنَ الْإِيْمَانِ قَوَاعِدُهْ *وَ تَلُوْحُ عَلى اَهْلِ الْيَقِيْنِ مِنْ سِرِّ ذلِكَ الْإِذْعَانِ وَالتَّصْدِيْقِ شَوَاهِدُهْ * وَاَشْهَدُ اَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا الْعَبْدَ الصَّادِقَ فِيْ قَوْلِه وَفِعْلِهْ * وَ الْمُبَلِّغَ عَنِ اللّهِ مَا اَمَرَه بِتَبْلِيْغِه لِخَلْقِه مِنْ فَرْضِه وَنَفْلِهْ * عَبْدٌ اَرْسَلَهُ اللّهُ لِلْعَالَمِيْنَ بَشِيْرًا وَنَذِيْرًا * فَبَلَّغَ الرِّسَالَةْ * وَ اَدَّى الْأَمَانَةْ * وَهَدَى اللّهُ بِه مِنَ الْأُمَّةِ بَشَرًا كَثِيْرًا * فَكَانَ فِي ظُلْمَة ِ الْجَهْلِ لِلْمُسْتَبْصِرِيْنَ سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيْرًا * فَمَا اَعْظَمَهَا مِنْ مِنَّةٍ تَكَرَّمَ اللّهُ بِهَا عَلَى الْبَشَرْ * وَ مَا اَوْسَعَهَا مِنْ نِعْمَةٍ اِنْتَشَرَ سِرُّهَا فِي الْبَحْرِ وَ الْبَرْ * اَللّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ بِاَجَلِّ الصَّلَوَاتِ وَاَجْمَعِهَا وَ اَزْكَى التَّحِيَّاتِ وَ اَوْسَعِهَا * عَلى هذَا الْعَبْدِ الَّذِيْ وَفّى بِحَقِّ الْعُبُوْدِيَّةْ * وَ بَرَزَ فِيْهَا فِيْ خِلْعَةِ الْكَمَالْ * وَ قَامَ بِحَقِّ الرُّبُوْبِيَّةِ فِي مَوَاطِنِ الْخِدْمَة ِ لِلّهِ وَ اَقْبَلَ عَلَيْهِ غَايَةَ الْإِقْبَالْ * صَلاةً يَتَّصِلُ بِهَا رُوْحُ الْمُصَلِّيْ عَلَيْهِ بِهْ * فَيَنْبَسِطُ فِيْ قَلْبِه نُوْرُ سِرِّ تَعَلُّقِه بِه وَحُبِّهْ * وَ يُكْتَبُ بِهَا بِعِنَايَةِ اللّهِ فِيْ حِزْبِهْ * وَعَلى الِه وَصَحْبِهِ الَّذيْنَ ارْتَقَوْا صَهْوَةَ الْمَجْدِ بِقُرْبِهْ * وَتَفَيَّأُوْا ظِلالَ الشَّرَفِ الْأَصْلِيّ بِوُدِّه وَحُبِّهْ * مَا عَطَّرَ الْأَكْوَانَ بِنَشْرِ ذِكْرَاهُمْ نَسِيمْ ¤

=================================================================

اللهم صل وسلم اشرف الصلاة والتسليم على سيدنا ونبينا محمد الرؤف الرحيــــم

=================================================================

(اَمَّا بَعْدُ) فَلَمَّا تَعَلَّقَت إِرَادَةُ اللّهِ فِيْ الْعِلْم الْقَدِيمْ * بِظُهُوْرِ اَسْرَارِ التَّخْصِيْصِ لِلْبَشَرِ الْكَرِيمْ * بِالتَّقْدِيْم وَالتَّكْرِيمْ * نَفَذَتِ الْقُدْرَةُ الْبَاهِرَةْ * بِالنِّعْمَةِ الْوَاسِعَةِ وَ الْمِنَّةِ الْغَامِرَةْ * فَانْفَلَقَتْ بَيْضَةُ التَّصْوِيرْ *فِي الْعَالَمِ الْمُطْلَقِ الْكَبِيرْ * عَنْ جَمَالٍ مَشْهُوْدٍ بِالْعَينْ * حَاوٍ لِوَصْفِ الْكَمَالِ الْمُطْلَقِ وَالْحُسْنِ التَّامِّ وَ الزَّينْ * فَتَنَقَّلَ ذلِكَ الْجَمَالُ الْمَيْمُونْ * فِي الْأَصْلابِ الْكَرِيْمَةِ وَالْبُطُونْ * فَمَا مِنْ صُلْبٍ ضَمَّهْ * اِلا وَ تَمَّتْ عَلَيْهِ مِنَ اللّهِ النّعْمَةْ * فَهُوَ الْقَمَرُ التَّامُّ الَّذِيْ يَتَنَقَّلُ فِي بُرُوْجِهْ * لِيَتَشَرَّفَ بِه مَوْطِنُ اسْتِقْرَارِه وَمَوْضِعُ خُرُوْجِهْ * وَقَدْ قَضَتِ الْأَقْدَارُ الْأَزَلِيَّةُ بِمَا قَضَتْ وَ اَظْهَرَتْ مِنْ سِرِّ هذَا النُّوْرِ مَا اَظْهَرَتْ * وَخَصَّصَتْ بِه مَنْ خَصَّصَتْ * فَكَانَ مُسْتَقَرُّه فِي الْأَصْلابِ الْفَاخِرَةْ * وَالْأَرْحَامِ الشَّرِيْفَةِ الطَّاهِرَةْ * حَتّى بَرَزَ فِيْ عَاَلمِ الشَّهَادَة ِ بَشَرًا لا كَالْبَشَرْ * وَ نُوْرًا حَيَّرَ الْأَفْكَارَ ظُهُوْرُه وَ بَهَرْ * فَتَعَلَّقَتْ هِمَّةُ الرَّاقِمِ لِهذِهِ الْحُرُوفْ * بِأَنْ يَرْقُمَ فِيْ هذَا الْقِرْطَاس مَا هُوَ لَدَيْهِ مِنْ عَجَائِبِ ذلِكَ النُّوْرِ مَعْرُوفْ * وَ إِنْ كَانَتِ الْأَلْسُنُ لا تَفِيْ بِعُشْرِ مِعْشَارِ اَوْصَافِ ذلِكَ الْمَوْصُوفْ * تَشْوِيْقًا لِلسَّامِعِينْ* مِنْ خَوَاصِّ الْمُؤْمِنِينْ * وَ تَرْوِيْحًا لِلْمُتَعَلّقِيْنَ بِهذَا النُّوْرِ الْمُبِينْ * وَ إِلا فَانّى تُعْرِبُ الْأَقْلامْ *عَنْ شُؤنِ خَيْرِ الْأَنَامْ * وَلكِنْ هَزَّنِيْ اِلى تَدْوِيْنِ مَا حَفِظْتُه مِنْ سِيَرِ اَشْرَفِ الْمَخْلُوْقِينْ * وَ مَا اَ كْرَمَهُ اللّهُ بِه فِيْ مَوْلِدِه مِنَ الْفَضْلِ الَّذِيْ عَمَّ الْعَالَمِينْ * وَ بَقِيَتْ رَايَتُه فِيْ الْكَوْنِ مَنْشُوْرَةً عَلى مَرِّ الْأَيَّامِ وَالشُّهُوْرِ وَالسِّنِينْ * دَاعِي التَّعَلُّقِ بِهذِهِ الْحَضْرَةِ الْكَرِيْمَةْ *وَلاعِجُ التَّشَوُّقِ اِلى سَمَاع اَوْصَافِهَا الْعَظِيْمَةْ * وَ لَعَلَّ اللّهَ يَنْفَعُ بِه الْمُتَكَلِّمَ وَالسَّامِعْ * فَيَدْخُلانِ فِيْ شَفَاعَةِ هذَا النَّبِيّ الشَّافِعْ * وَ يَتَرَوَّحَانِ بِرَوْحِ ذلِكَ النَّعِيمْ ¤

=================================================================

اللهم صل وسلم اشرف الصلاة والتسليم على سيدنا ونبينا محمد الرؤف الرحيــــم

=================================================================

وَقَدْ آنَ لِلْقَلَمِ اَنْ يَخُطَّ مَا حَرَّكَتْهُ فِيْهِ الْأَنَامِلْ * مِمَّا اسْتَفَادَهُ الْفَهْمُ مِنْ صِفَاتِ هذَا الْعَبْدِ الْمَحْبُوْبِ الْكَامِلْ * وَ شَمَائِلِهِ الَّتِيْ هِيَ اَحْسَنُ الشَّمَائِلْ * وَهُنَا حَسُنَ اَنْ نُثْبِتَ مَا بَلَغَ اِلَيْنَا فِيْ شَأْنِ هذَا الْحَبِيْبِ مِنْ اَخْبَارٍ وَ أثَارْ *لِيَتَشَرَّفَ بِكِتَابَتِهِ الْقَلَمُ وَالْقِرْطَاسُ وَ تَتَنَزَّهَ فِيْ حَدَائِقِهِ الْأَسْمَاعُ وَ الْأَبْصَارْ * وَقَدْ بَلَغَنَا فِيْ الْأَحَادِيْثِ الْمَشْهُوْرَة * أَنَّ اَوَّلَ شَيْءٍ خَلَقَهُ اللّهُ هُوَ النُّوْرُ الْمُوْدَعُ فِيْ هذِهِ الصُّوْرَةْ * فَنُوْرُ هذَا الْحَبِيْبِ اَوَّلُ مَخْلُوْقٍ بَرَزَ فِي الْعَالَمْ * وَ مِنْهُ تَفَرَّعَ الْوُجُوْدُ خَلْقًا بَعْدَ خَلْقٍ فِيْمَا حَدَثَ وَ مَا تَقَادَمْ * وَقَدْ اَخْرَجَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بِسَنَدِه عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ الأَنْصارِيِّ رَضيَ اللّهُ عَنْهُمَا قَالَ : { قُلْتُ يَا رَسُوْلَ اللّهِ بِأَبِيْ وَ اُمّيْ اَخْبِرْنِيْ عَنْ اَوَّلِ شَيْءٍ خَلَقَهُ اللّهُ قَبْلَ الأَشْيَاءْ * قَالَ : يَا جَابِرُ إِنَّ اللّهَ خَلَقَ قَبْلَ الأَشْيَاءِ نُوْرَ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ نُوْرِهْ } * وَقَدْ وَرَدَ مِنْ حَديْثِ أَبِيْ هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ اَنَّه قَالَ : * { قَالَ :رَسُوْلُ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ : كُنْتُ اَوَّلَ النَّبِيِّيْنَ فِي الْخَلْقِ وَآخِرَهُمْ فِي الْبَعْثِ } * وَقَدْ تَعَدَّدَتِ الرِّوَايَاتُ بِاَنَّه اَوَّلُ الْخَلْقِ وُجُوْدًا وَأَشْرَفُهُمْ مَوْلُوْدًا * وَلَمَّا كَانَتِ السَّعَادَةُ الْأَبَدِيَّةْ * لَهَا مُلاحَظَةٌ خَفِيَّةْ * اِخْتَصَّتْ مَنْ شَاءَتْ مِنَ الْبَرِيَّةْ * بِكَمَالِ الْخُصُوْصِيَّةْ * فَاسْتَوْدَعَتْ هذَا النُّوْرَ الْمُبِينْ * اَصْلابَ وَ بُطُوْنَ مَنْ شَرَّفَتْهُ مِنَ الْعَالَمِينْ * فَتَنَقَّلَ هذَا النُّوْرُ مِنْ صُلْبِ آدَمَ وَنُوْحٍ وَ اِبْرَاهِيمْ * حَتّى اَوْصَلَتْهُ يَدُ الْعِلْمِ الْقَدِيمْ * اِلى مَنْ خَصَّصَتْهُ بِالتَّكْرِيْمِ اَبِيْهِ الْكَرِيمْ *عَبْدِ اللّهِ ابْنِ عَبْدِالْمُطَّلِب ذِي الْقَدْرِ الْعَظِيمْ * وَ اُمُّهُ الَّتِيْ هِيَ فِي الْمَخَاوِفِ آمِنَةْ * اَلسَّيِّدَةِ الْكَرِيْمَةِ آمِنَةْ * فَتَلَقَّاهُ صُلْبُ عَبْدِ اللّهِ فَأَلْقَاهُ اِلى بَطْنِهَا * فَضَمَّتْهُ اَحْشَاؤُهَا بِمَعُوْنَةِ اللّهِ مُحَافَظَةً عَلى حَقِّ هذِهِ الدُّرَّةِ وَ صَوْنِهَا * فَحَمَلَتْهُ بِرِعَايَةِ اللّهِ كَمَا وَرَدَ عَنْهَا حَمْلا خَفِيْفًا لا تَجِدُ لَه ثِقَلا * وَ لاتَشْكُوْا مِنْهُ اَ لَمًا وَلا عِلَلا * حَتّى مَرَّ الشَّهْرُ بَعْدَ الشَّهْرِ مِنْ حَمْلِهْ * وَ قَرُبَ وَقْتُ بُرُوْزِه اِلى عَالَمِ الشَّهَادَةِ لِتَنْبَسِطَ عَلى اَهْلِ هذَا الْعَالَمِ فُيُوْضَاتُ فَضْلِهْ * وَتَنْتَشِرَ فِيْهِ آثَارُ مَجْدِهِ الصَّمِيمْ ¤
=================================================================
اللهم صل وسلم اشرف الصلاة والتسليم على سيدنا ونبينا محمد الرؤف الرحيــــم

=================================================================

وَمُنْذُ عَلِقَتْ بِه هذِهِ الدُّرَّةُ الْمَكْنُوْنَةْ * وَ الْجَوْهَرَةُ الْمَصُوْنَةْ * وَ الْكَوْنُ كُلُّه يُصْبحُ وَ يُمْسِيْ فِيْ سُرُوْرٍ وَ ابْتِهَاجْ * بِقُرْبِ ظُهُوْرِ إِشْرَاقِ هذَا السِّرَاجْ * وَ الْعُيُوْنُ مُتَشَوِّفَةٌ اِلى بُرُوْزِهْ * مُتَشَوِّقَةٌ اِلَى الْتِقَاطِ جَوَاهِرِ كُنُوْزِهْ * وَ كُلُّ دَابَّة ٍ لِقُرَيْشٍ نَطَقَتْ بِفَصِيْح الْعِبَارَةْ * مُعْلِنَةً بِكَمَالِ الْبشَارَةْ * وَمَا مِنْ حَامِلٍ حَمَلَت فِيْ ذلِكَ الْعَامْ* اِلا اَ تَتْ فِيْ حَمْلِهَا بِغُلامْ * مِنْ بَرَكَاتِ وَسَعَادَةِ هذَا الْإِمَامْ * وَلَمْ تَزَلِ الْأَرْضُ وَالسَّمَوَاتْ * مُتَضَمِّخَةً بِعِطْرِ الْفَرَح بِمُلاقَاةِ اَشْرَفِ الْبَرِيَّاتْ * وَ بُرُوْزِه مِنْ عَالَمِ الْخَفَاءِ اِلى عَالَمِ الظُّهُورْ * بَعْدَ تَنَقُّلِه فِي الْبُطُوْنِ وَالظُّهُورْ * فَأَظْهَرَ اللّهُ فِي الْوُجُوْدِ بَهْجَةَ التَّكْرِيمْ * وَ بَسَطَ فِي الْعَالَمِ الْكَبِيْرِ مَائِدَةَ التَّشْرِيْفِ وَالتَّعْظِيمْ * بِبُرُوْزِ هذَا الْبَشَرِ الْكَرِيمْ ¤
=================================================================

اللهم صل وسلم اشرف الصلاة والتسليم على سيدنا ونبينا محمد الرؤف الرحيــــم

=================================================================

فَحِيْنَ قَرُبَ اَوَانُ وَضْعُ هذَا الْحَبِيبْ * أَعْلَنَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرَضُوْنَ وَمَنْ فِيْهِنَّ بِالتَّرْحِيبْ * وَاَمْطَارُ الْجُوْدِ الْإِلهيّ عَلى اَهْلِ الْوُجُوْدِ تَثِجْ * وَأَلْسِنَةُ الْمَلائِكَةِ بِالتَّبْشِيْرِ لِلْعَالَمِيْنَ تَعِجْ * وَالْقُدْرَةُ كَشَفَتْ قِنَاعَ هذَا الْمَسْتُورْ * لِيَبْرُزَ نُوْرُه كَامِلا فِيْ عَالَمِ الظُّهُورْ * نُوْرًا فَاقَ كُلَّ نُورْ * وَ اَنْفَذَ الْحَقُّ حُكْمَهْ * عَلى مَنْ اَتَمَّ اللّهُ عَلَيْهِ النّعْمَةْ * مِنْ خَوَاصِّ الأُمَّةْ * أَنْ يَحْضُرَ عِنْدَ وَضْعِه اُمَّةْ * تَأْنِيْسًا لِجَنَابِهَا الْمَسْعُودْ * وَ مُشَارَكَةً لَهَا فِيْ هذَا السِّمَاطِ الْمَمْدُودْ * فَحَضَرَتْ بِتَوْفِيْقِ اللّهِ السَّيّدَةُ مَرْيَمُ وَالسَّيِّدَةُ آسِيَةْ * وَ مَعَهُمَا مِنَ الْحُوْرِ الْعِيْنِ مَنْ قَسَمَ اللّهُ لَه مِنَ الشَّرَفِ بِالْقِسْمَةِ الْوَافِيَةْ * فَأَتَى الْوَقْتُ الَّذِيْ رَتَّبَ اللّهُ عَلى حُضُوْرِه وُجُوْدَ هذَا الْمَوْلُودْ * فَانْفَلَقَ صُبْحُ الْكَمَالِ مِنَ النُّوْرِ عَنْ عَمُودْ *وَ بَرَزَ الْحَامِدُ الْمَحْمُودْ * مُذْعِنًا لِلّهِ بِالتَّعْظِيْمِ وَالسُّجُودْ *


أَشْرَقَ الْكَوْنُ ابْتِهَاجًـا بِوُجُوْدِ الْمُصْطَفَى احْمَدْ
وَ لأَهْلِ الْكَوْنِ أُنْـسٌ وَ سُرُوْرٌ قَـدْ تَجَـدَّدْ
فَاطْرَبُوْا يَا أهْلَ الْمَثَانِيْ فَهَزَارُ الْيمْـنِ غَرَّدْ
وَ اسْتَضيْئوا بِجَمَـالٍ فَاقَ فِي الْحُسْنِ تَفَـَّردْ وَلَنَا الْبُشْـرى بِسَعْـدٍ مُسْتَمِرٍٍ لَيْـس يَنْفَدْ
حَيْثُ أُوتِيْنَـا عَطَـاءً جَمَعَ الْفَخْـرَ الْمُؤَبدْ
فَلِرَبي كُـلُّ حَـمْـدٍ جَلَّ اَنْ يَحْصُرَ هُ الْعَـدْ
إِذْ حَبَانَا بوُجُوْدِ الْمُ صطَفى الْهَادِي مُحَمَّدْ
يَا رَسُـوْلَ اللهِ أَهْـلاً بِكَ إِنَّا بِكَ نُسْعَـدْ
وَ بِجَاهِـهْ يَا إِلهِـي جُدْ وَ بَلّغْ كُلَّ مَقْصَـدْ
وَ اهْدِنَا نَهْجَ سَبِيْلِـهْ كَيْ بِه نُسْعَدْ وَ نُرْشَـدْ
رَب بَلّغْنَا بِجَـاهِـهْ فِيْ جِوَارِهْ خَيْر مَقْعَـدْ
وَصَـلاَةُ اللهِ تَغْشـى أَشْرَفَ الرُّسْلِ مُحَمَّـدْ
وَ سَلاَمٌ مُسْتَـمِـرٌّ كُـلَّ حِيْنٍ يَتَـجَـدَّدْ

=================================================================

اللهم صل وسلم اشرف الصلاة والتسليم على سيدنا ونبينا محمد الرؤف الرحيــــم

=================================================================


وَلَقَدِ اتَّصَفَ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَحَاسِنِ الْأَخْلاقْ * بِمَا تَضِيْقُ عَنْ كِتَابَتِه بُطُوْنُ الْأَوْرَاقْ * كَانَ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا وَ خَلْقًا * وَ اَوَّلَهُمْ اِلى مَكَارِمِ الْأَخْلاقِ سَبْقًا * وَ اَوْسَعَهُمْ بِالْمُؤْمِنِيْنَ حِلْمًا وَرِفْقًا * بَرًّا رَؤفًــــا * لا يَقُوْلُ وَ لا يَفْعَلُ اِلا مَعْرُوْفًا * لَهُ الْخُلُقُ السَّهْلْ * وَاللَّفْظُ الْمُحْتَوِيْ عَلَى الْمَعْنَى الْجَزْلْ * إِذَا دَعَاهُ الْمِسْكِيْنُ اَجَابَه اِجَابَةً مُعَجَّلَةْ * وَ هُوَ الْأَبُ الشَّفِيْقُ الرَّحِيْمُ لِلْيَتِيْمِ وَ الْأَرْمَلَةْ * وَلَه مَعَ سُهُوْلَةِ اَخْلاقِهِ الْهَيْبَةُ الْقَوِيَّةْ * اَلَّتِيْ تَرْتَعِدُ مِنْهَا فَرَائِصُ الْأَقْوِيَاءِ مِنَ الْبَرِيَّةْ * وَ مِنْ نَشْرِ طِيْبِه تَعَطَّرَتِ الطُّرُقُ وَ الْمَنَازِلْ * وَ بِعَرْفِ ذِكْرِه تَطَيَّبَتِ الْمَجَالِسُ وَ الْمَحَافِلْ * فَهُوَ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَامِعُ الصِّفَاتِ الْكَمَالِيَّةْ * وَ الْمُنْفَرِدُ فِيْ خَلْقِه وَخُلُقِه بِأَشْرَفِ خُصُوْصِيَّةْ * فَمَا مِنْ خُلُقٍ فِي الْبَرِيَّةِ مَحْمُودْ * اِلا وَهُوَ مُتَلَقًّى عَنْ زَيْنِ الْوُجُودْ *
اَجْمَلْتُ فِيْ وَصْفِ الْحَبِيْبِ وَشَأْنِه = وَلَهُ الْعُلا فِيْ مَجْـدِه وَمَكَانِـه
اَوْصَافُ عِزٍّ قَدْ تَعَالى مَجْدُهَـا = اَخَذَتْ عَلى نَجْمِ السُّهَـا بِعِنَانِـه
وَقَدِ انْبَسَطَ الْقَلَمُ فِيْ تَدْوِيْنِ مَا اَفَادَهُ الْعِلْمُ مِنْ وَقَائع مَوْلِدِ النَّبِيّ الْكَرِيمْ * وَ حِكَايَةِ مَا اَكْرَمَ اللّهُ بِه هذَا الْعَبْدَ الْمُقَرَّبَ مِنَ التَّكْرِيْمِ وَالتَّعْظِيْمِ وَالْخُلُقِ الْعَظِيمْ * فَحَسُنَ مِنِّيْ اَنْ اُمْسِكَ اَعِنَّةَ الْأَقْلامْ * فِيْ هذَا الْمَقَامِ * وَ اَ قْرَأَ السَّلامْ * عَلى سَيِّدِ الْأَنَامْ *
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهْ
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهْ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهْ
وَبِذلِكَ يَحْسُنُ الْخَتْمُ كَمَا يَحْسُنُ التَّقْدِيمْ* فَعَلَيْهِ اَفْضَلُ الصَّلاةِ وَالتَّسْلِيمْ ¤
=================================================================

اللهم صل وسلم اشرف الصلاة والتسليم على سيدنا ونبينا محمد الرؤف الرحيــــم

=================================================================
اَلدُّعَاءْ
وَلَمَّا نَظَمَ الْفِكْرُ مِنْ دَرَارِيّ الْأَوْصَافِ الْمُحَمَّدِيَّةِ عُقُوْدًا ¤ تَوَجَّهْتُ إِلَي اللّهِ مُتَوَسِّلا بِسَيِّدِيْ وَحَبِيْبِيْ مُحَمَّدٍ صَلَّي اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَجْعَلَ سَعْيِيْ فِيْه ِ مَشْكُوْرًا وَفِعْلِيْ فِيْهِ مَحْمُوْدًا ¤ وَأَنْ يَكْتُبَ عَمَلِيْ فِي الْأَعْمَالِ الْمَقْبُوْلَةْ ¤ وَتَوَجُّهِيْ فِي التَّوَجُّهَاتِ الْخَالِصَةِ وَالصِّلاتِ الْمَوْصُوْلَةْ ¤ اَللّهُمَّ يَا مَنْ إِلَيْه ِ تَتَوَجَّهُ الْآمَالُ فَتَعُوْدُ ظَافِرَةْ ¤ وَعَلي بَابِ عِزَّتِه تُحَطُّ الرِّحَالُ فَتَغْشَاهَا مِنْهُ الْفُيُوْضَاتُ الْغَامِرَةْ ¤ نَتَوَجَّهُ إِلَيكْ ¤ بِأَشْرَفِ الْوَسَائِلِ لَدَيكْ ¤ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينْ ¤ عَبْدِكَ الصَّادِقِ الْأَمِينْ ¤ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ اَلَّذِيْ عَمَّتْ رِسَالَتَهُ الْعَالَمِينْ ¤ أَنْ تُصَلِّيَ وَتُسَلّمَ عَلى تِلْكَ الذَّاتِ الْكَامِلَةْ ¤ مُسْتَوْدَعِ أَمَانَتِكْ ¤ وَحَفِيْظِ سِرِّكْ ¤ وَحَامِلِ رَايَةِ دَعْوَتِكَ الشَّامِلَةْ ¤ اَلْأَبِ الْأَكْبَرْ ¤ اَلْمَحْبُوْبِ لَكَ وَالْمُخَصَّصِ بِالشَّرَفِ الْأَفْخَرْ ¤ فِيْ كُلِّ مَوْطِنٍ مِنْ مَوَاطِنِ الْقُرْبِ وَمَظْهَرْ ¤ قَاسِمِ إِمْدَادِكَ فِيْ عِبَادِكْ ¤ وَسَاقِيْ كُؤُوْسِ إِرْشَادِكَ لِأَهْلِ وِدَادِكْ ¤ سَيِّدِ الْكَوْنَينْ ¤ وَأَشْرَفِ الثَّقَلَينْ ¤ اَلْعَبْدِ الْمَحْبُوْبِ الْخَالِصْ ¤ اَلْمَخْصُوْصِ مِنْكَ بِأَجَلِّ الْخَصَائِصْ ¤ اَللّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَيْهِ وَعَلي آلِه وَأَصْحَابِهْ ¤ وَأَهْلِ حَضْرَةِ اقْتِرَابِه مِنْ أَحْبَابِهْ ¤ اَللّهُمَّ إِنَّا نُقَدّمُ إِلَيْكَ جَاهَ هذَا النَّبِيّ الْكَرِيمْ ¤ وَنَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِشَرَفِ مَقَامِهِ الْعَظِيمْ ¤ أَنْ تُلاحِظَنَا فِيْ حَرَكَاتِنَا وَسَكَنَاتِنَا بِعَيْنِ عِنَايَتِكْ ¤ وَأَنْ تَحْفَظَنَا فِيْ جَمِيْعِ أَطْوَارِنَا وَتَقَلُّبَاتِنَا بِجَمِيْلِ رِعَايَتِكْ ¤ وَحَصِيْنِ وِقَايَتِكْ ¤ وَأَنْ تُبَلِّغَنَا مِنْ شَرَفِ الْقُرْبِ إِلَيْكَ وَإِلي هذَا الْحَبِيْبِ غَايَةَ آمَالِنَا ¤ وَتَتَقَبَّلَ مِنَّا مَا تَحَرَّكْنَا فِيْهِ مِنْ مِنْ نِيَّاتِنَا وَأَعْمَالِنَا ¤ وَتَجْعَلَنَا فِيْ حَضْرَةِ هذَا الْحَبِيْبِ مِنَ الْحَاضِرِينْ ¤ وَفِيْ طَرَائِقِ اتِّبَاعِه مِنَ السَّالِكِينْ ¤ وَلِحَقِّكَ وَحَقِّه مِنَ الْمُؤَدّينْ ¤ وَلِعَهْدِكَ مِنَ الْحَافِظِينْ ¤ (اَللّهُمَّ) إِنَّ لَنَا أَطْمَاعًا فِيْ رَحْمَتِكَ الْخَاصَّةِ فَلا تُحْرِمْنَا ¤ وَظُنُوْنًا جَمِيْلَةً هِيَ وَسِيْلَتُنَا إِلَيْكَ فَلا تُخَيِّبْنَا ¤ آمَنَّا بِكَ وَبِرَسُوْلِكَ وَمَا جَاءَ بِه مِنَ الدِّينْ ¤ وَتَوَجَّهْنَا بِه إِلَيْكَ مُسْتَشْفِعِينْ ¤ أَنْ تُقَابِلَ الْمُذْنِبَ مِنَّا بِالْغُفْرَانْ ¤ وَالْمُسِيْئَ بِالإِحْسَانْ ¤ وَالسَّائِلَ بِمَا سَأَلْ ¤ وَالْمُؤَمّلَ بِمَا أَمَّلْ ¤ وَأَنْ تَجْعَلَنَا مِمَّنْ نَصَرَ هذَا الْحَبِيْبَ وَوَازَرَهْ ¤ وَوَالاهْ وَظَاهَرَهْ ¤ وَعُمَّ بِبَركَتِه وَشَرِيْفِ وِجْهَتِه أَوْلادَنَا وَوَالِدِيْنَا ¤ وَأَهْلَ قُطْرِنَا وَوَادِيْنَا ¤ وَجَمِيْعَ الْمُسْلِمِيْنَ وَالْمُسْلِمَاتْ ¤ وَالْمُؤْمِنِيْنَ وَالْمُؤْمِنَاتْ ¤ فِيْ جَمِيْعِ الْجِهَاتْ ¤ وَاَدِمْ رَايَةَ الدِّيْنِ الْقَوِيْمِ فِيْ جَمِيْعِ الْأَقْطَارِ مَنْشُوْرَةْ ¤ وَمَعَالِمَ الْإِسْلامِ وَالْإِيْمَانِ بِأَهْلِهَا مَعْمُوْرَةْ ¤ مَعْنًي وَصُوْرَةْ ¤ وَاكْشِفِ اللّهُمَّ كُرْبَةَ الْمَكْرُوْبِينْ ¤ وَاقْضِ دَيْنَ الْمَدِيْنِينْ ¤ وَاغْفِرْ لِلْمُذْنِبِينْ ¤ وَتَقَبَّلْ تَوْبَةَ التَّائِبِينْ ¤ وَانْشُرْ رَحْمَتَكَ عَلي عِبَادِكَ الْمُؤْمِنِيْنَ أَجْمَعِينْ ¤ وَاكْفِ شَرَّ الْمُعْتَدِيْنَ وَالظَّالِمِينْ ¤ وَابْسُطِ الْعَدْلَ بِوُلاةِ الْحَقِّ فِيْ جَميْع النَّوَاحِيْ وَالْأَقْطَارْ ¤ وَأَيِّدْهُمْ بِتَأْيِيْدٍ مِنْ عِنْدِكَ وَنَصْرٍ عَلَي الْمُعَانِدِيْنَ مِنَ الْمُنَافِقِيْنَ وَالْكُفَّارْ ¤ وَاجْعَلْنَا يَا رَبِّ فِي الْحِصْنِ الْحَصِيْنِ مِنْ جَمِيْعِ الْبَلايَا ¤ وَفِي الْحِرْزِ الْمَكِيْنِ مِنَ الذُّنُوْبِ وَالْخَطَايَا ¤ وَأَدِمْنَا فِي الْعَمَلِ بِطَاعَتِكَ وَالصِّدْقِ فِيْ خِدْمَتِكَ قَائِمِينْ ¤ وَإِذَا تَوَفَّيْتَنَا فَتَوَفَّنَا مُسْلِمِيْنَ مُؤْمِنِينْ ¤ وَاخْتِمْ لَنَا مِنْكَ بِخَيْرٍ أَجْمَعِينْ ¤ وَصَلِّ وَسَلِّمْ عَلى هذَا الْحَبِيْبِ الْمَحْبُوبْ ¤ لِلْأَجْسَامِ وَالْأَرْوَاحِ وَالْقُلُوبْ ¤ وَعَلى آلِه وَصَحْبِه وَمَنْ إِلَيْهِ مَنْسُوبْ ¤ وَآخِرُ دَعْوَانَا اَنِ الْحَمْدُ لِلّه ِ رَبِّ الْعَالَمِينْ ¤
انتهى
أَمْلي ذلِِكَ سَيّدِيْ الْحَبِيبْ فِيْ ثَلاثَةِ مَجَالِسَ خَفِيْفَةٍ وَذلِكَ فِيْ وَسَطِ شَهْرِ رَبِيْعِ الأَوَّلِ عَامَ ١٣٢٧ هِجْرِيَّةً نَفَع اللهُ بِجَامِعِه قَلْبَ كَاتِبِه وَقَارِيهِ وَسَامِعِه فِيْ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ آمِينْ وَصَلَّي اللهُ عَلي سَيّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِه وَسَلَّمَ

يَا رَبَّنَا اعْتَرَفْنَا
يَا رَبَّنَا اعْتَرَفْنَا بِأَنَّنَا اقْتَرَفْنَا
وَأَنَّنَا أَسْرَفْنَا عَلي لَظي أَشْرَفْنَا
فَتب عَلَيْنَا تَوْبَةْ تَغْسِلْ لِكُلّ حَوْبَةْ
وَاسْتُرْ لَنَا الْعَوْرَات وَآمِنِ الرَّوْعَات
وَاغْفِرْ لِوَالِدِيْنَا رَب وَمَوْلُوْدِيْنَا
وَالآلِ وَالإخْوَانِ وَسَائِرِ الْخِلانِ
وَكُلّ ذِيْ مَحَبَّةْ أَوْجيْرَةٍ أَوْ صُحْبَةْ
وَالْمُسْلِمِيْنَ أَجْمَعْ آمِيْنَ رَب اسْمَعْ
فَضْلا وَجُوْدًا مَنًّا لا بِاكْتِسَاب مِنَّا
بِالْمُصْطَفَي الرَّسُوْلِ نُحْظي بِكُلّ سُوْلِ
صَلّي وَسَلَّمْ رَبي عَلَيْهِ عَدَّ الْحَب
وَآلِه وَالصَّحْب عَدَدَ طَشّ السُّحْب
وَالْحَمْدُ لِلإلهِ فِي الْبَدْءِ وَالتَّنَاهِيْ

Tidak ada komentar:

Posting Komentar